بمشيئةِ الله وفضلٍ منه، وبرعاية السيد رئيس جامعة بغداد الأُستاذ الدكتور علاء عبد الحُسين عبد الرسول المُحترم.


 


جرت وقائع الندوة التخصصية الموسومة:

Laser technologies in biomedical applications

 


والتي أقامها فرعُ التطبيقات الطبية والحياتية في معهدِ الليزر للدِراسات العُليا. وذلك في يومِ الخميسِ الموافق الحادي والعشرين من شهرِ نيسانٍ الجاري لعامِ ستةَ عشر وألفين للميلاد.

عِلماً أنَ مُقررا الجلسة كانا كُلٍ من السيد رئيس فرعُ التطبيقات الطبية والحياتية المُدرس الدكتور لُطفي غلام عوازلي المُحترم والسيدة المُدرس الدكتوره تماره سردار محمد سعيد المُحترمة.


 

مِنْ أولى المحاضراتِ التي تم ألقائُها في هذهِ الندوة: هي محاضرة (التطبيقاتِ الليزريةِ في معالجةِ الأمراض السرطانية)، والتي تفضل بألقاها السيد رئيس فرع التطبيقاتِ الطبية والحياتية في معهدِ الليزر للدراساتِ العُليا المُدرس الدكتور لطفي غلام عوازلي المُحترم.


 

والتي تحدثَ فيها بدايةً عن ماهية السرطان. مُبيناً أنهُ عبارةً عن إنقسامِ الخلايا وتضاعُفِها بشكلٍ غير مُسيطرٍ عليه، وذلك نتيجةَ خللٍ في الجين المسيطر على موتِ الخلايا المُبرمج والمعروفِ علمياً بأسم [P53]. وكونهِ ينقسم بشكلٍ رئيسي الى نوعين رئيسيين:

الأول: مايُعرفُ بالسرطان الصلب، والذي يشملُ الأعضاء.

و الثاني: يعرفُ بالسرطان الغير صلب، والذي يحدثُ في الأوعية الدموية واللمفاوية.

كما أستدل المُحاضر في حديثه على الأحصائياتِ الحديثة للحالات السرطانية في الولاياتِ المتحده. مُستعرضا النسب المئوية للفئاتِ السرطانية المُختلفة.

بالأضافةِ الى تقديمهِ مقطعاً تسجيلياً. أظهر مِنْ خلاله حالتين لعلاج خليةٍ سرطانية جلدية؛ أحدهما بإستخدام التدخل الجراحي التقليدي؛ والأُخرى بإستخدامِ شُعاعِ الليزر، وبين أن العملية التي تمت بإستخدامِ الليزر تتميزُ عن مثيلتها الجراحية، بكونِها أسرع وبدون خروجِ الدم من المنطقةِ المصابة، وبالتالي فأن الأضرار المُترتبة عنها ستكونُ أقل.

وبين في نهاية محاضرتهِ عن ميزاتِ إستخدام العلاج الكيميائي الضوئي [PDT]، لما لهُ من ميزاتٍ عن طُرقِ العلاج الكيمياوي التقليدي، لكونِهِ أنتقائي في أختيار الخلايا السرطانية؛ حيث أن الخلايا السليمة المحيطة بها لاتتضرر، بالأضافة الى تجنُبِ الأثار الجانبية المُترتبة عند أستخدام العلاج الكيمياوي والتي مِنْ ضمنها الغثيان وتساقط الشعر وتقرحات الفم وغيرها. كما ويعتبر العلاج الكيميائي الضوئي غير مُكلف مقارنةً بطرق علاج الأورام السرطانية الأُخرى.

تلا ذلك محاضرة مرئية ببثٍ مُباشر مِنْ جامعةِ ماكوري الأُسترالية للسيد الأُستاذ مُساعد أياد غازي أنور المُحترم. والتي ألقى مِنْ خِلالها مُحاضرتِهِ الموسومه:

Nanoscale Biophotonics

 


والتي تحدث فيها
عن ماهية البايوفوتونيك، والذي يُعتبر أختصاص في الفيزياء الحيوية؛ الذي يقوم بدراسةِ تقنيات الإنتاج والتحكم والاستشعار الفيزيائي للفوتونات بهدف أختبارِ المادة الحيّة وتفاعلاتها الكميائية. وهي كلمة تصف بصفة عامة التفاعل مابين المادةِ الحيّة سواءٌ كانتْ مركب كيميائي، خلية، أو نسيج؛ وإشعاع كهرومغناطيسي، سواء بالانعكاس أو الامتصاص أو الانتشار. ولهذا الأختبار العديد من التطبيقات، ومنها المجهر البؤري والمسح المجهري بالليزر البؤري. حيثُ يقوم بإنتاج صور عالية لدراسةِ السلوك الحيوي للخلايا أو لتشخيص أمراض الشبكية.

 

لكِنَ الجديد في هذهِ الدراسةِ هو أستخدامُها بالمقياسِ النانوي. حيثُ تعتبر الجُسيمات النانوية ذاتُ فعاليةٍ بتأثيرٍ خاص، لِقُدرَتِها على الأستهداف الجزيئي المُنتخب.

تلا هاتين المُحاضرتين أستراحةٌ قصيرة، أستُئنِفتْ بعدها باقي المُحاضرات.

حيثُ ألقى بعدها السيد المُدرس المُساعد محمد عبود قنبر المُحترم محاضرته الموسومه:

Cariology and cavity preparation using lasers

 


أستعرض مِنْ خلالِها الأنواع المختلفة لليزرات المُستخدمة في مُعالجةِ الأسنان مِنْ التسوس، وكذلك الفراغات التي يخلِفُها التسوس. مُبيناً دراسة أجريت للمقارنه بين مادةِ السن المختلفه، ومدى تأثرِها بشدةِ شُعاعِ الليزر وبكثافةِ قُدرةٍ مُتفاوته. مِنْ خلال مُقا رنةٍ بين عمقِ الأختراق ومقدارِ أمتصاصِ المينا الخاصةِ بالسن للأطوالِ الموجية لأنواعٍ مختلفةٍ مِنْ الليزرات.

 


بعدها ألقتْ الأنسة مُقررة فرع التطبيقات الطبية والحياتية المدرس الدكتوره ليلى محمد حسن المُحترمه مُحاضرتِها الموسومه:

Laser applications in biology

 


تناولت مِنْ خِلالها الأستخدامات المُختلفه لليزر في مجالاتِ علومِ الحياة المُتنوعة، مستعرضةً مُختلفِ أنواعِ التطبيقات الليزرية في المجالاتٍ الحياتية المُتعددة.

 


وأُختتمتْ الندوة فعالياتِها بألقاء السيدة المدرس المُساعد نور عبدالجبار جداح المُحترمة مِن (كلية الطب/جامعة واسط)، مُحاضرتها الموسومه:

Laser_Based Biosensor Technologies in hematology

 


حيثُ أوضحت المحاضرة أمكانية أستخدام المُتحسسات الحياتية للكشف عن فصائلِ الدم المُختلفه. وبينتْ إنَ المُستشعر الحيوي موضوع الدراسة يتألفُ بالعادةِ مٍن ثلاثةِ أجزاء: الجُزء الأول هو العنصر البايولوجي الحساس مثل الأنسجة والأنزيمات وغيرِها. والجُزء الثاني هو محول الطاقة أو العنصر الكاشف، والذي يعملُ
بطريقة فيزيائية؛ أو كهروضغطية بصرية، أوكهروكيميائية… إلخ. والجُزء الثالث والأخير؛ هي الالكترونات المقترنة بالمُستشعر الحيوي، أو معالجات الإشارة التي تكونُ مسؤولةً في المقام الأول عن عرض النتائج بطريقةٍ سهلة الاستعمال.

 

وقد تخلل هذهِ المُحاضرات مجموعة مٍنْ الأسئلة والأستفسارات مِنْ قبل السادة الحضور المحترمين للسادة المُحاضرين الأفاضل.

 


وفي نهايةِ الندوة توجه السيد عميد معهد الليزر للدراساتِ العُليا الأُستاذ الدكتور عبدالهادي مطشر عبد المُحترم بالشكرِ والتقدير للمُحاضرين. متمنياً لهم كل التوفيق خلال مسيرتهم العلمية بما يخدِمُ عراقُنا الحبيب.

 

Comments are disabled.